ومثلما حدث في 2015، عندما أوقعت القرعة الأردن في مجموعة صعبة مع اليابان (حامل اللقب)، ومنتخبين عربيين هما العراق وفلسطين، سيخوض النشامي النسخة المقبلة ضمن مجموعة متشابهة للغاية مع تلك.

ويستهل منتخب الأردن مسيرته في كأس آسيا 2019، بلقاء أستراليا (حامل اللقب)، ثم يلتقي نظيريه السوري والفلسطيني في المباراتين التاليتين ضمن منافسات المجموعة الثانية.

ولكن النشامي يتطلع إلى تقديم نتيجة مغايرة، لما حققه في 2015، عندما خرج من الدور الأول صفر اليدين، بفوز واحد على نظيره الفلسطيني والهزيمة أمام أستراليا والعراق.

والآن، يحتاج الفريق لمفاجأة مبكرة في البطولة والخروج بأفضل نتيجة ممكنة أمام أستراليا في المباراة الأولى، لتعزيز معنويات اللاعبين في بداية مسيرتهم بالبطولة، لا سيما أن نتائج ودياته مؤخرا لم تكن جيدة.

وخلال الفترة من سبتمبر/أيلول الماضي وحتى الآن، خاض النشامي 8 وديات، حقق الفوز على الهند 2-1، وتعادل 3 مباريات أمام السعودية 1-1 وعمان وألبانيا سلبيا، وخسر 4 مواجهات أمام لبنان 0-1 وكرواتيا 1-2 وقيرغيزستان 0-1 وقطر 0-2.

ويحتاج المنتخب الأردني إلى استعادة الذكريات والتمسك بالروح العالية التي كان عليها قبل سنوات، وبالتحديد عندما بلغ دور الـ8 في نسختي 2004 و2011 من كأس آسيا.



وعلى مدار 16 بطولة سابقة لكأس آسيا، شارك النشامي في 3 نسخ فقط، لكن النتيجة الأسوأ كانت في مشاركته الثالثة، عام 2015 بأستراليا، حيث ودع البطولة من الدور الأول.

وقاد المدرب المصري الراحل محمود الجوهري، الفريق إلى دور الـ8 للبطولة في نسخة 2004 بالصين، بعد تقديم عروض رائعة في التصفيات وفي النهائيات.

وكان الأردن على أعتاب التأهل للمربع الذهبي للبطولة، ولكنه سقط بركلات الترجيح أمام نظيره الياباني، الذي توج فيما بعد بلقب البطولة.

 
ودفعت القرعة في بطولة 2011 بالنشامي مجددا إلى مواجهة المنتخب الياباني، ولكن ذلك في دور المجموعات، حيث لم تكن القرعة رحيمة به، حيث التقى في مجموعته أيضا المنتخبين السعودي والسوري.

ولكن النشامي قدم ملحمة رائعة في الدور الأول وتعادل 1-1 مع نظيره الياباني، ثم فاز على نظيريه السعودي 1-0، والسوري 2-1، ليعبر للدور الثاني، باحتلال المركز الثاني في مجموعته، برصيد 7 نقاط، وبفارق الأهداف فقط خلف المنتخب الياباني، الذي توج بعد ذلك بلقب هذه النسخة.

ولكن الحظ العثر دفع بالنشامي إلى مواجهة منتخب أوزبكستان العنيد في دور الـ8، ليخسر 1-2، ويودع البطولة للمرة الثانية من دور الـ8.

وها هي القرعة تعيد المنتخب الأردني إلى المواجهة مع الكبار في الدور الأول، مثلما حدث في مشاركاته السابقة بكأس آسيا.



وما يضاعف من آمال المنتخب الأردني أنه شق طريقه نحو نهائيات كأس آسيا بجدارة، حيث خاض 9 مباريات، فاز في 6 وتعادل في واحدة وخسر مواجهتين، كما سجل اللاعبون 28 هدفا، مقابل 7 أهداف اهتزت بها شباك الفريق.

وقد يكون المدرب البلجيكي، فيتال بوركلمانز، من أبرز النقاط التي تثير الجدل حول مصير الفريق بالبطولة، لا سيما أنه لا يحظى بخبرة تدريبية كبيرة، إضافة لتوليه المسؤولية في وقت متأخر، حيث تولى مسؤولية تدريب الفريق في 2018، قبل أشهر على خوض البطولة الآسيوية.

واقتصرت الخبرة التدريبية لبوركلمانز على تدريب فريق في دوري الدرجة لثانية ببلجيكا من 2010- 2012، ثم العمل مساعدا للمدرب مارك فيلموتس في تدريب المنتخب البلجيكي من 2012-2016.

ويعتمد بوركلمانز بشكل كبير في هذه البطولة على خبرة بعض لاعبيه، وفي مقدمتهم حارس المرمى عامر شفيع، الذي يمتلك خبرة المشاركة في البطولة، حيث كان ضمن فريق أعوام 2004 و2011 و2015.

كما يضم الفريق نجوما آخرين مثل أنس بني ياسين وسعي مرجان وبهاء عبد الرحمن.

وربما لا يحظى الفريق تحت قيادة بوركلمانز بالترشيحات القوية، التي حظي بها من قبل تحت قيادة أي من المدربين المصريين الراحل محمود الجوهري وحسام حسن والعراقي عدنان حمد، لكنه يأمل في كسر حاجز الإخفاقات الذي عانى منه في السنوات الأخيرة وشق طريقه إلى الأدوار الإقصائية بالبطولة.